×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

وَكَذَاكَ قَدْ دَخَلَتْ هُناكَ الفَاءُ للتْـ **** ـتَسْبِيبِ مُؤْذِنَةً بِهَذا الشَّانِ

فَتَأَمَّلَنْ تَفْسِيرَ أَعْلَمِ خَلْقِهِ **** بِصِفَاتِهِ مَنْ جَاءَ بِالقُرْآنِ

إِذْ قَالَ أَنْتَ كَذَا فَلَيْسَ لِضِدِّهِ**** أَبَدًا إِلَيْكَ تَطُرُّقُ الإِتْيَانِ

****

 دخلت الفاء في قوله صلى الله عليه وسلم: «أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ» ([1]) والفاء هنا سببية يعني: فبسبب ظهورك ليس فوقك شيءٌ، وهذا واضح.

يقولُ: إنَّ تفسيرَ الظُّهورِ بالفوقيَّةِ على جميع المخلوقاتِ هو تفسير مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الَّذي هو أعلم بما يَليقُ بالله سبحانه، فهو التفسير الحقُّ فلا تُقبل سواه من تفاسيرِ الناس.

***


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (2713).