×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

وَانْظُرْ خَفَاءَ المَرْكَزِ الأدْنَى وَوَصْـ **** ـفَ السُّفْلِ فِيهِ وَكَوْنَهُ تَحْتَانِي

وَظُهُورُهُ سُبْحَانَهُ بِالذَّاتِ مِثْـ **** ـلُ عُلُوِّهِ فَهُمَا لَهُ صِفَتَانِ

لاَ تَجْحَدَنَّهُمَا جُحُودَ الجَهْمِ أَوْ **** صَافَ الكَمَالِ تَكُونُ ذَا بُهْتَانِ

وَظُهُورُهُ هُوَ مُقْتَضٍ لِعُلُوِّهِ **** وَعُلُوُّهُ لِظُهُورِهِ بِبَيَانِ

****

 هذا من جهة اللغة: أنَّ الظاهر يُطلق على الَّذي ليس فوقه غيره، تقول: ظاهر الثوب كذا وكذا، وباطنه كذا وكذا: فظاهر الشيء أعلاه، وباطنُه أسفله، وهكذا الكون محيطه أعلاه ومركزه أسفله.

يقول: إنَّ الله سبحانه هو الظَّاهِرُ بذاته فوقَ مخلوقاتِه كما أنه العالي بذاته فوق مخلوقاته؛ فظُهُوره وعلُوُّه بمعنًى واحدٍ.

يقول: لا تجحد الظهورَ والعُلُوَّ لله سبحانه فوق مخلوقاته تكن مثل الجَهْم بن صفوان المعطّلِ لأسماء الله وصفاته.

الظهور والعلو بمعنًى واحد، فالظهور هو العُلُوّ، والعُلُوّ هو الظُّهُور لا فَرْقَ بينهما.


الشرح