×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

يَا قَوْمُ مَا فِي الأَمْرِ شَيْءٌ غَيْرُ ذَا  **** أَوْ أنَّ رُؤْيَتَهُ بِلاَ إِمْكَانِ

إِذْ رُؤْيَةٌ لاَ فِي مُقَابَلَةِ مِنَ الرْ **** رَائِي مُحَالٌ لَيْسَ فِي الإِمْكَانِ

وَمَنِ ادَّعَى شَيْئًا سِوَى ذَا كَانَ دَعْـ **** ـوَاهُ مُكَابَرَةً عَلَى الأَْذْهَانِ

****

 لا يُمكن أن يُرى من غيرِ جهة الفوقيَّة والعُلُوّ؛ إِذْ هذا هو اللائقُ به سبحانه وتعالى. فرؤيته من غير الجهة العلوية لا تمكن؛ لأن هذا لا يليق به سبحانه.

هذا ردٌّ على الأشاعرة الَّذين يقولون: إنّه يُرى، لا في جهة، وهذا محال؛ لأنه ليس هناك شيء يُرى، وهو ليس في جهة، فهم أثبتوا رؤية مستحيلة، والله جل وعلا يُرى من جهة العُلُوِّ، وهي جهة غيرُ مخلوقة؛ لأنه فوق المخلوقات، أمَّا الجهميةُ فإنّهم نَفَوُا الأمرينِ، نَفوا العلُوَّ، ونفوا الجهة، وهذا معناه: المعدوم؛ فهم لا يُقرُّون بوجود الله سبحانه وتعالى.

من ادَّعى أنّه لا يُرَى أو أنه يُرَى بلا جهة، فهذه مُكابرة للمعقولِ والمنقولِ.


الشرح