×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

«وَالأَْيْنَ» أَحْرُفُهَا ثَلاَثٌ وَهِيَ ذُو**** لَبْسٍ وَ«مَنْ» هِيَ غَايَةُ التِّبْيَانِ

وَاللهِ مَا الْمَلَكَانِ أَفْصَحُ مِنْهُ إِذْ **** فِي الْقَبْرِ مِنْ رَبِّ السَّمَا؟ يَسَلاَنِ

وَيَقُولُ أَيْنَ اللهُ يَعْنِي مَنْ فَلاَ **** وَاللهِ مَا اللَّفْظَانِ مُتَّحِدَانِ

كَلاَّ وَلاَ مَعْنَاهُمَا أَيْضًا لِذِي **** لُغَةٍ وَلاَ شَرْعٍ وَلاَ إِنْسَانِ

****

 هذا فرْقٌ ثانٍ، أَنَّ «مَنْ» أَوْضَحُ مِنْ «أَيْنَ» فكان المُناسِبُ أَنْ يَأْتِيَ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم بالواضح ويتْرُك الذي فيه لَبْسٌ.

المَلَكانِ يسْأَلاَنِ الميِّتَ في القبْر فيقولان له: «مَنْ رَبُّكَ» ([1]) ولا يقولان: أَيْنَ رَبُّكَ؟ وليس المَلَكانِ بأَفْصَحَ مِنَ الرَّسُول. لكنَّ المَقامَ يخْتلف وكلُّ مَقامٍ له مَقالٌ.

***


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد رقم (18534)، والحاكم رقم (107)، والبيهقي في «الشعب» رقم (390).