×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

وَاللهِ مَا قَصَدَ المُخَاطِبُ غَيْرَ مَعْـ **** ـنَاهَا الَّذِي وُضِعَتْ لَهُ الحَقَّانِي

وَاللهِ مَا فَهِمَ المُخَاطَبَ غَيْرَهُ **** وَاللَّفْظُ مَوضُوعٌ لِقَصْدِ بَيَانِ

يَا قَوْمُ لَفْظُ الأَْيْنَ مُمْتَنِعٌ عَلَى الرْ **** رَحْمَنِ عِنْدَكُمُ وَذُو بُطْلاَنِ

ويَكَادُ قَائِلُكُمْ يُكَفِّرُنَا بِهِ **** بَلْ قَدْ وَهَذَا غَايَةُ الْعُدْوَانِ

لَفْظٌ صَرِيحٌ جَاءَ عَنْ خَيْرِ الْوَرَى ****  قَوْلاً وَإِقْرَارًا هُمَا نَوْعَانِ

وَاللهِ مَا كَانَ الرَّسُولُ بِعَاجِزٍ**** عَنْ لَفْظِ «مَنْ» مَعْ أَنَّهَا حَرْفَانِ

****

 بعض نُفَاةِ العُلُوِّ يقول مَنْ قال: أَيْنَ اللهُ؟ فهو كافرٌ مع أَنَّ الرَّسُولَ قال: «أَيْنَ اللهُ» انظرْ كيف ينتهي الضَّلالُ بأَصْحابه.

فالرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم قال: «أَيْنَ اللهُ» وأَقَرَّ مَنْ قال ذلك، وأَهْلُ الضَّلال يُنْكِرونه.

لا يعجز الرَّسُولُ أَنْ يقولَ للْجَارِيَةِ «مَنِ اللهُ؟» مع أَنَّ لفْظةَ «مَنْ» أَيْسرُ مِنْ لفْظة «أَيْنَ» لأَنَّ لفْظةَ «أَيْنَ» ثلاثةُ حروفٍ، ولفْظةَ «مَنْ» حرفان فقط، فكيف يأْتِي الرَّسُولُ بكلامٍ مِن ثلاثة حروفٍ ويتْرُك الكلامَ الذي هو مِنْ حرفَيْنِ مع أَنَّه أَيْسرُ.


الشرح