×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

وقَوْلُه: ﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنًاۚ [الإسراء: 23] الآية.

****

 

مَناسَبة الآية لِلْباب: أنَّ الدَّعْوة إِلى التَّوحيد والنَّهْيَ عن الشِّرْك هي مُهِمَّة جميع الرُّسُل وأتباعِهم.

ما يُستفاد من الآية:

1- أنَّ الحِكْمةَ من إرسال الرُّسُل هي الدَّعْوة إِلى التَّوحيد والنَّهيُ عن الشِّرْك.

2- أنَّ دينَ الأنبياء واحدٌ، وهو إخلاص العبَادة لله وتركُ الشِّرْك وإن

اختلفت شرائعهم.

1- أنَّ الرِّسالةَ عمَّت كلَّ الأُمَم، وقامت الحُجَّة على كلِّ العِباد.

2- عِظَمُ شأنِ التَّوحيد، وأنَّه واجبٌ على جميع الأُمَم.

3- في الآية ما في «لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ» من النَّفْي والإثباتِ، فدلَّت على أنَّه لا يستقيم التَّوحيد إلاَّ بِهِما جميعًا، وأنَّ النَّفْي المَحْضَ ليس بتوحيدٍ، والإِثباتُ المَحْضُ ليس بتوحيدٍ.

﴿وَقَضَىٰ: أَمَرَ ووَصَّى، والمراد بالقضاء هنا القضاء الشَّرْعيُّ الدِّينيُّ، لا القضاءُ القَدَرِيُّ الكَونِيُّ.

﴿رَبُّكَ: الرَّب هو المالك المُتصرِّف، الذي ربَّى جميع العالَمِين بنعمته.

﴿أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ: أي أن تعْبُدوه ولا تعْبُدوا غيرَه.

﴿وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنًاۚ: أي: وقضى أن تُحْسنوا بالوالدَين إحْسانًا، كما قضى أن تعْبُدوه، ولا تَعْبُدوا غيره.


الشرح