×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

المعْنى الإْجْماليُّ للآية: الإخبارُ أنَّ الله سبحانه وتعالى أَمَر ووَصَّى على أَلْسُنِ رُسُلِه أن يُعْبَد وحْدَه دون ما سواه، وأن يُحْسِنَ الوَلَد إِلى والدَيه إحْسانًا بالقول والفعلِ، ولا يُسِيء إليهما؛ لأنَّهما اللَّذان قاما بتربيته في حال صِغَره وضَعْفِه، حتَّى قَوِيَ واشتدَّ.

مُناسَبة الآية لِلْباب: أنَّ التَّوحيد هو آكد الحُقوق وأوجبُ الواجبات؛ لأنَّ الله بَدَأ به في الآية، ولا يُبْتدَأ إلاَّ بالأْهَمِّ فالْمُهِم.

ما يُستفاد من الآية:

1- أنَّ التَّوحيدَ هو أوَّلُ ما أَمَر الله به من الواجبات، وهو أوَّلُ الحُقوقِ الواجبةِ على العَبْد.

2- ما في كلمة «لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ» من النَّفْي والإثباتِ، ففيها دليلٌ على أنَّ التَّوحيد لا يقوم إلاَّ على النَّفْي والإثباتِ: «نَفْيُ العبَادة عمَّا سِوى الله وإثباتُها لله»، كما سبق.

3- عظمةُ حقِّ الوالدَين حيث عَطَف حقَّهما على حقِّه، وجاء في المرتبةِ الثَّانيةِ.

4- وجوبُ الإحْسانِ إِلى الوالدَين بجميع أنواع الإحْسان، لأنَّه لم يَخُصَّ نوعًا دون نوعٍ.

5- تحريمُ عُقوقِ الوالدَين.


الشرح