×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

عن ابنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لَمَّا بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ، قَالَ لَهُ: «إِنَّكَ سَتَأْتِي قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ، فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ» وفي روايةٍ: «إِلَى أَنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ، فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ، فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ فَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ، وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ» أخْرَجاه([1]).

****

سوى وجه الله، لا يقصد بذلك تحصيلُ مالٍ، أو رِئاسةٍ، أو مدحٍ من النَّاس، أو دَعْوةٍ إِلى حزبٍ أو مذهبٍ.

1- أنَّ البصيرةَ فريضةٌ؛ لأن اتِّباعَهُ صلى الله عليه وسلم واجبٌ، ولا يتحقق اتِّباعُهُ إلاَّ بالبصيرة، وهي العِلْم واليقينُ.

2- حُسْنُ التَّوحيدِ لأنَّه تنزيهٌ لله تعالى.

3- قُبْحُ الشركِ لأنَّه مسبَّةٌ لله تعالى.

4- وجوبُ ابتعاد المسلم عن المُشركين، لا يصير منهم في شيءٍ، فلا يكفي أنَّه لا يُشْرِك.

«بَعَثَ مُعَاذًا»: وجَّهَه وأرْسله.

«إلى الْيَمَن»: إِلى الإقليم المعروف جُنُوبِ الجزيرةِ العربيةِ داعيًا إِلى الله وواليًا وقاضيًا، وذلك في سنة عشرٍ من الهجرة.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (1395)، ومسلم رقم (19).