×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

«فَلاَ أَتَمَّ اللهُ لهُ»: دعاءٌ عليهِ بأنْ لا يُتمَّ اللهُ أُمورَهُ.

«وَدَعَةً»: الوَدَعة شيءٌ يخرج من البحر يُشبه الصَّدف يتَّقون به العَيْنَ.

«فَلاَ وَدَع اللهُ لَهُ»: أيْ لا جعله في دَعَةٍ وسُكونٍ، أوْ لا خفَّف اللهُ عنه ما يخافُهُ.

«وفي روايةٍ»: أيْ وروى الإمامُ أَحْمَدُ من حديثٍ آخرَ.

المَعْنى الإْجْماليُّ لِلْحديثَيْن: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يدعو على مَن استعمل التَّمائم يعتقد فيها دفْعَ الضَّرَرَ بأنْ يعكسَ اللهُ قصدَه ولا يُتمَّ له أُمورَه، كما أنَّه صلى الله عليه وسلم يدعو على مَن استعمل الودْعَ لنفس القصد السَّابقِ أنْ لا يترُكه الله في راحةٍ واطمئنانٍ، بل يُحرِّك عليه كلَّ مؤذٍ - وهذَا الدُّعاء يُقصَد منه التَّحذيرُ من الفِعْل - كما أنَّه يُخبِر صلى الله عليه وسلم في الحديث الثَّاني أنَّ هذَا العمل شِرْكٌ بالله.

مُناسَبة الحديثَين لِلْباب: أنَّ فيهما دلالةً على تحريم تعليق التَّمائم والودْع واعتبارِه شِرْكًا؛ لِمَا يقوم بقلْب المُعلِّق لها من الاعتماد على غير الله.

ما يُستفاد من الحديثَين:

1- أنَّ تعليق التَّمائم والوَدْع من الشِّرْك.

2- أنَّ مَن اعتمد على غير الله عامَلَه الله بنقيض قصْدِه.

3- الدُّعاءُ على مَن علَّق التَّمائم والوَدْع بما يُفوِّت عليه مقصودَه ويعْكِسُ عليه مرادَه.


الشرح