﴿كَٰفِرِينَ﴾: جاحدين لعبَادة مَنْ عبَدَهم.
المَعْنى
الإْجْماليُّ لِلآْيتين: أنَّ الله - تعالى - حَكَم بأنَّه لا أضلَّ ممَّن دعا
غيرَ اللهِ مِن المخلوقين مِمَّنْ لا يقْدِر على إجابة دعوته في الدَّنْيا، ولا
يشعر بدُعاء من دعاه، وإذا قامت القيامة وجُمِعَ النَّاسُ عادى من دعاه وتبرَّأ
منه، فليس هذَا المُشْرِكُ إلاَّ في نكَد في الدَّارَيْن، لا يحصل على إجابةٍ في
الدُّنْيا، وتُجحَد عبادتُه في الآخِرة أحوجُ ما يكون إليها.
مُناسَبة الآْيتين
لِلْباب: أنَّ فيهما الحُكْمَ على مَنْ دعا غيرَ الله بأنَّه أَضَلُّ الضَّالين،
وأنَّ الدُّعاء عبَادة، فمن صرَفه لغير الله فهو مُشرِكٌ.
ما يُستفاد من
الآْيتين:
1- أنَّ الدُّعاء
عبَادة، فمن دعا غيرَ اللهِ فقد أشرك الشِّرْكَ الأكبرَ.
2- بيانُ شقاوةِ
مَنْ يدعو غيرَ اللهِ في الدُّنيا والآخرة.
3- أنَّ الشِّرْك هو
أعظم الضَّلال.
4- إثباتُ البَعْث
والحشرِ للجزاء.
5- أنَّ الأَوثَان
لا تسمع من دعاها، ولا تستجيب له، عَكْسُ ما يَتصور المشركون فيها.
6- أنَّ عبَادة الله وحْدَه فيها خيرُ الدُّنْيا والآخرة.