مُناسَبة الآْيتين
لِلْباب: أنَّ فيهما الرَّدَّ على المُشركين الذين يتقرَّبون إِلى الأولياء،
يطلبون منهم الشَّفاعة ويدعونهم لجلب النَّفع ودفع الضُّرِّ.
ما يُستفاد من
الآْيتين:
1- الرَّدُّ على
المُشركين الذين يدعون مع الله آلهة من الملائكة وغيرهم، يزعمون أنَّهم يملكون لهم
نفعًا أو يدفعون عنهم ضُرًّا.
2- مشروعيَّةُ
مُحاجَّة المُشركين لإبطال الشِّرْك ومناظرتِهم في ذلك.
3- قطعُ الأسباب
التي يتعلَّق بها المشركون، وذلك أنَّ المُشرك إنَّما يتَّخذ معبوده لما يحصل له
من النَّفع، والنَّفع لا يكون إلاَّ ممَّن فيه خَصْلةٌ من أربع:
الأُولى: إمَّا أن يكون
مالكًا لما يُريده منه عابده.
الثَّانية: وإمَّا أن يكون
شريكًا للمالك.
الثَّالثة: وإمَّا أن يكون
ظهيرًا أو مُعِينًا له.
الرَّابعة: وإمَّا أن يكون شفيعًا
عنده.
وقد نفى سبحانه
وتعالى هذِه الأسباب الأربعةِ في آلهة المشركين فبطُلت عبادتُها.
4- إثباتُ الشَّفاعة
التي تكون بإذن الله.
5- أنَّ المُشركين لا تنفعهم الشَّفاعة؛ لأنَّ الله - تعالى - لا يأذن فيها لمُشرِكٍ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد