×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

وعن عُمَرَ رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ، فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ، وَرَسُولُهُ» أخرجاه([1]).

****

2- التَّحذيرُ مِن التَّصوير وتعليق الصُّوَر، لا سيَّما صُوَر العُظَماء. 3- التَّحذيرُ مِن مكْر الشَّيطان وعرضِهِ الباطلَ في صُورة الحقِّ.

4- التَّحذيرُ مِن البِدَع والمُحدَثاتِ ولو حَسُنَ قصْدُ فاعِلها.

5- أنَّ هذِه وسائلُ إِلى الشِّرْك فيجب الحَذَرُ منها.

6- معرفةُ قَدْرَ وجود العلم ومضرَّة فَقْده.

7- أنَّ سبب فَقْدِ العلم هو موت العلماء.

8- التَّحذيرُ مِن التَّقليد، وأنَّه قد يؤول بأهله إِلى المُروق من الإِسْلام.

ترجمةُ عُمَرَ رضي الله عنه: هو عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ بنِ نُفَيْلٍ القُرَشِيُّ العَدَوِيُّ أميرُ المؤمنين وأفضلُ الصَّحابة بعد الصِّدِّيق استشهد في ذي الحِجَّة سنة 23هـ.

«لاَ تُطْرُونِي»: الإطراء مُجاوزة الحدِّ في المدْح والكذِبُ فيه.

«كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ»: أيْ: كما غَلَت النَّصارى في عِيسَى عليه السلام حتَّى ادَّعوا فيه الأُلوهيَّة.

«فَقُولُوا عَبْدُ اللهِ ورَسُولُه»: أيْ: صِفُوني بذلك كما وَصَفني به ربِّي.

مَعْنى الْحديث إجْمالاً: يقول صلى الله عليه وسلم: لا تمدحوني فتَغْلُوا في مدحي كما غَلَت النَّصَارَى في عِيسَى عليه السلام فادَّعَوْا فيه الأُلوهيَّةَ، إنِّي لا أعْدُو أن


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (3445).