×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

وعن ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَائِرَاتِ الْقُبُورِ، وَالْمُتَّخِذِينَ عَلَيْهَا الْمَسَاجِدَ وَالسُّرُجَ»([1])رواه أهل السُنَن.

****

2- سُفْيَانُ: الأظهر أنَّه سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّورِيُّ، إمامٌ حُجَّة عابدٌ، مات سنة 161هـ، رحمه الله.

3- «مَنْصُور» هو: ابنُ المُعْتَمِر، ثقةٌ فقيهٌ، مات سنة 132هـ، رحمه الله.

4- مُجَاهِد هو: ابنُ جبرٍ ثِقَةٌ إمامٌ في التَّفسير، أخذ عن ابنِ عَبَّاسٍ وغيرِه، مات سنة 104هـ، رحمه الله.

5- أَبُو الجَوزَاء هو: أَوْسُ بنُ عَبْدِ اللهِ الرَّبعِيُّ، ثِقَةٌ مشهورٌ، مات سنة 83هـ، رحمه الله.

«يَلُتُّ السَّوِيق»: أي يخلِطُهُ بسَمْن ونحوِه.

«عَكَفُوا على قَبْرِه»: أقبلوا وواظبوا واحتبسوا عليه.

مُناسَبة الأَْثَر لِلْباب: أنَّ سبب عبَادة اللاَّت هو الغُلُوُّ في قبره حتَّى صار وثنًا يُعْبَد.

 «أهْلُ السُّنَن»: أيْ: أَبُو دَاوُدَ والتِّرْمِذِيُّ وابنُ مَاجَه. ولم يروِه النَّسَائِيُّ.

«زَائِرَاتِ القُبُورِ»: أيْ: مِن النِّساء.

«والسُّرُجَ»: أيْ: الذين يوقِدون السُّرُجَ على المقابر ويُضِيؤونها.

مَعْنى الْحديث إجْمالاً: يدعو صلى الله عليه وسلم باللَّعْنة - وهي الطَّرْد والإبْعاد عن رحمة الله - للنِّساء اللاَّتي يزُرْنَ القُبور؛ لأنَّ زيارتَهُنَّ يترتَّب عليها


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (3236)، والترمذي رقم (320)، وابن ماجه رقم (1575)، وأحمد رقم (2030).