×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

عن أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمُوهُ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: «فَمَنْ؟»([1]) أخرجاه.

****

 إِلى الشِّرْك.

2- أنَّه سيكون في هذِه الأُمَّةِ مَن يتَّخذ المساجدَ على القبور كما فعله مَن كان قبلهم.

3- التَّحذيرُ مِن الغُلُوِّ في الصَّالحين.

4- أنَّ اتِّخاذ المساجد على القُبور مِن الغُلُوِّ في الصَّالحين.

«سَنَنَ»: بفتح السِّين أيْ: طريق.

«مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ»: أي الذين قبلكم من الأُمَم.

«حَذْوَ»: منصوبٌ على المصدر أي: تحذُون حذْوَهم.

«القُذَّة»: بضم القاف: واحدة القُذَذ وهي رِيشُ السَّهم، وله قُذَّتان متساويتان.

«حَتَّى لَوْ دخلُوا جُحْرَ ضَبٍّ»: أي: لو تُصُوِّر دخولُهم فيه مع ضيقه.

«لدَخَلْتُمُوهُ»: لشِدَّةِ سلوككم طريق مَن قَبْلَكُم.

«قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ اليَهُودُ والنَّصَارَى»: أيْ: أهُمُ اليَهُودُ والنَّصَارَى الذين نتبع سُنَنَهُم، أو: تعني اليَهُودُ والنَّصَارَى؟

«قَالَ: فَمَنْ؟»: استفهامٌ إنكاريٌّ أي: فَمَن هم غير أولئك.

«أخرجاه»: أيْ: البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ، وهذَا لفظ مُسْلِمٍ.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (3456)، ومسلم رقم (2669).