×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

وعن أَبِي هُرَيرَةَ عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم »([1]) رواه أَبُو دَاوُدَ.

وللأربعة والحَاكِمِ وقال: صحيحٌ على شرطهما عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ فِيمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم  »([2]).

ولأبي يَعْلَى بسندٍ جيدٍ عن ابنِ مَسْعُودٍ مثلُهُ موقوفًا »([3]).

****

 «بمَا أُنْزِل عَلَى مُحَمَّدٍ»: أيْ: الكتاب والسُّنَّة.

المَعْنى الإْجْماليُّ لِلْحديث بروايَتَيْه: الوعيد الشَّديدُ على إتيان الكُهَّان والعرَّافين لسؤالهم عن المُغَيَّبَات وتصديقِهم في ذلك؛ لأنَّ علمَ الغيبِ قد اختصَّ اللهُ - تعالى - به، فمَن أتاهم وصدَّقهم، فَقَد كَفَر بالوحي المُنزَّلِ على مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.

مُناسَبة الْحديث لِلْباب: أنَّ فيه النَّهْيَّ عن إتيان الكُهَّان والعرَّافين وبيانَ الوعيد في ذلك.

ما يُستفاد من الْحديث:

1- تحريمُ الذِّهاب إِلى الكُهَّان والعرَّافين وسؤالِهم، ووجوبُ الابتعاد عنهم؛ لأنَّ ذلك كفْرٌ إذا صدَّقَهم، ومُحرَّمٌ إذا لم يُصدِّقْهُم.

2- وجوبُ تكذيب الكُهَّان والمُنجِّمين.


الشرح

([1])  أخرجه: الطيالسي رقم (3904)، والبزار رقم (3578).

([2])  أخرجه: أحمد رقم (9536)، والحاكم رقم (15)، والطبراني في «الكبير» رقم (10005)

([3])  أخرجه: أبو يعلى رقم (5408)، والبزار رقم (2067).