×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

وعن عِمرَانَ بنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه مرفوعًا: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَطَيَّرَ أَوْ تُطُيِّرَ لَهُ، أَوْ تَكَهَّنَ أَوْ تُكُهِّنَ لَهُ، أَوْ سَحَرَ أَوْ سُحِرَ لَهُ، وَمَنْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم »([1]) رواه البزَّارُ بإسنادٍ جيِّدٍ، ورواه الطَّبْرَانِيُّ في الأوسط بإسنادٍ حسنٍ من حديثِ ابنِ عَبَّاسٍ دونَ قوله: «ومَنْ أتَى» إِلى آخره.

قال البَغَوِيُّ: العرَّاف: الذي يَدَّعي معرفةَ الأمور بمقدِّمات يَستدلُّ بها على المَسْرُوقِ ومكانِ الضَّالة ونحوِ ذلك، وقيل: هو الكاهن.

والكاهن هو الذي يُخبِر عن المُغَيَّبَات في المستقبل.

وقيل: الذي يُخبِر عمَّا في الضَّمير.

وقال أَبُو العَبَّاسِ ابنُ تَيْمِيَّة: العرَّاف: اسم للكاهن والمُنَجِّم والرَّمَّال ونحوِهم ممَّن يتكلَّم في معرفة الأمور بهذِه الطُّرُق.

****

3- مَن أتاهم وصدَّقهم فقد كَفَر بالوحي المُنزَّلِ على مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.

4- أنَّ الكهانةَ شِرْكٌ؛ لأنَّها تتضمَّن دعوى مشاركة الله - تعالى - في علم الغيب.

«لَيْسَ مِنَّا»: أي: لا يفعل هذَا مَنْ هو مِنْ أشياعِنا، العاملين باتِّباعنا، المقتفين لشرعِنا.

«مَنْ تَطَيّر»: فَعل الطِّيَرَة.

«أو تُطُيِّرَ له»: أَمَرَ مَنْ يُتطيَّر له، ومِثْلُه بقيَّة الألفاظ.


الشرح

([1])  أخرجه: البزار رقم (3578)، والطبراني في «الكبير» رقم (355).