×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

ولهُمَا عن زَيْدِ بنِ خَالِدٍ الجُهَنيِّ قَالَ: صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاَةَ الصُّبْحِ بِالحُدَيْبِيَةِ عَلَى إِثْرِ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: «هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ، فَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ، فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي كَافِرٌ بِالكَوْكَبِ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا، فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي مُؤْمِنٌ بِالكَوَاكِبِ»([1]).

ولهُمَا من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ بمعناه وفيه: قَالَ بَعْضُهُمْ: لَقَدْ صَدَقَ نَوْءُ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآْية: ﴿فَلَآ أُقۡسِمُ بِمَوَٰقِعِ ٱلنُّجُومِ [الواقعة: 75] إِلى قوله: ﴿وَتَجۡعَلُونَ رِزۡقَكُمۡ أَنَّكُمۡ تُكَذِّبُونَ [الواقعة: 82]  

****

 ترجمة زَيْدُ بنُ خَالِدٍ: هو الجُهَنِيُّ المدنيُّ صحابيٌّ مشهورٌ.

«صَلَّى لَنَا»: أيْ: صلَّى بِنَا، فاللاَّم بمعنى الباء.

«الحُدَيْبِيَة»: قريةٌ سُمِّيَتْ ببئرٍ هناك على مرحلة من مَكَّةَ، تُسمَّى الآن: الشميسي.

«إِثْر»: بكسر الهمزة ما يعقب الشَّيء.

«سَمَاءٌ»: مطرٌ، سُمِّي بذلك لأنَّه ينزل من السَّماء، وهي كلُّ ما ارتفع.

«مِن اللَّيلِ»: أيْ: كان في تلك اللَّيلةِ.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (846)، ومسلم رقم (71).