×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

 «أَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ»: الذي يعتقدُ إيمانَه وعبادتَه.

«لاَ يُحِبُّه إلاَّ لله»: أيْ: لأجل طاعة الله.

«أنْ يَعُودَ في الكُفْر»: أيْ: يرجعُ إليه.

«كَمَا يَكْرَهُ أنْ يُلْقَى في النَّار»: يعني: يستوي عنده الأمران: الإلقاء في النَّارِ أو العودةُ في الكُفْر.

«وفي روايةٍ»: أيْ: للبُخَارِيِّ.

المَعْنى الإْجْماليُّ لِلْحديث: يُخبِر صلى الله عليه وسلم أنَّ المُسلِمَ إذا توفَّرت فيه ثلاثُ خصالٍ هي: تقديمُ محبَّة الله ورسولِه على محبَّةِ ما سِواهُمَا من أهلٍ ومالٍ، ويُحِبُّ مَن يُحِبُّه مِن النَّاس من أجل إيمانه وطاعتِه لله، لا لغرضٍ دُنْيَوِيٍّ، ويكْرَهُ الكُفْرَ كراهيةً متناهيةً بحيث يستوي عنده الإلقاءُ في النَّار والرُّجوعُ إليه، مَن توفَّرتْ هذِه الخصالُ الثلاثُ فيه ذاق حلاوة الإيمان، فيستلذُّ الطَّاعات ويتحمَّلُ المشقَّات في رضا الله.

مُناسَبة الْحديث لِلْباب: أنَّ فيه فضيلةَ تقديمِ محبَّةِ الله ورسولِهِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم على محبَّةِ ما سِواهُمَا.

ما يُستفاد من الْحديث:

1- فضيلةُ تقديمِ محبَّة الله ورسولِه مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم على كلِّ شيءٍ.

2- فضيلةُ المحبَّةِ في الله.

3- أنَّ المؤمنين يُحِبُّون الله - تعالى - محبَّةً خالصةً.

4- أنَّ من اتَّصف بهذِه الخِصالِ الثَّلاثِ فهو أفضل ممَّن لم يتَّصف بها ولو كان المُتَّصِف بها كافرًا فأسْلَم أو كان مُذنِبًا فتاب من ذنْبه.


الشرح