×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

وعن ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قالَ: «مَنْ أَحَبَّ فِي اللَّهِ، وَأَبْغَضَ فِي اللَّهِ، وَوَالَى فِي اللهِ، وَعَادَى فِي اللهِ، فَإِنَّمَا تُنَالُ وَلاَيَةُ اللهِ بِذَلِكَ، وَلنْ يَجِدَ عَبْدٌ طَعْمَ الإِْيْمَانِ وَإِنْ كَثُرَتْ صَلاَتُهُ وَصَومُهُ حَتَّى يَكُونَ كَذَلِكَ، وَقَدْ صَارَتْ عَامَّةُ مُؤَاخَاةِ النَّاسِ عَلَى أَمْرِ الدُّنْيَا، وَذَلِكَ لاَ يُجْدِي عَلَى أَهْلِهِ شَيْئًا»([1]) رواه ابنُ جَرِيرٍ.

وقال ابْنُ عَبَّاسٍ في قولهِ تعالى: ﴿وَتَقَطَّعَتۡ بِهِمُ ٱلۡأَسۡبَابُ [البقرة: 166] قال: المودة.

****

5- مشروعيَّةُ بُغْضِ الكُفْر والكافرين؛ لأنَّ مَن أبغضَ شيئًا أبغضَ مَن اتَّصف به.

«مَن أحَبَّ في اللهِ»: أيْ: أحبَّ المؤمنين مِن أجل إيمانهم بالله.

«ووَالَى في اللهِ»: أيْ: وَالَى المؤمنين بنصرتهم واحترامِهم وإكرامِهم.

«وأَبْغضَ في اللهِ»: أيْ: أبغض الكُفَّارَ والفاسقين لمخالفتهم لربِّهم.

«وعَادَى في اللهِ»: أيْ: أظهر العداوةَ للكُفَّار بالفعل كجهادهم والبراءةِ منهم.

«وَلاَيَةُ اللهِ»: بفتح الواو تولِّيه لعبده بالنُّصرة والمحبَّة.

«طَعْمُ الإيمان»: ذوقُ الإيمانِ ولذتُهُ والفرحُ به.

«مُؤَاخَاةُ النَّاسِ»: تآخيهم ومحبَّةُ بعضِهم لبعضٍ.


الشرح

([1])  أخرجه: ابن المبارك في «الزهد» رقم (353).