×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

«عَلَى أمْرِ الدُّنْيَا»: أيْ: لأجل الدُّنْيا فأحبُّوها وأحبُّوا لأجلها.

«وَذَلِكَ»: أي: المُؤاخاة على أمر الدُّنْيا.

«لاَ يُجْدِي عَلَى أهْلِهِ شَيْئًا»: لا ينفعهم أصلاً، بل يضرُّهُم.

المَعْنى الإْجْماليُّ لِلأَْثَر: يَحْصُرُ ابنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما الأسبابَ التي تُوجب محبَّةَ الله لعبده ونُصرتَه له في محبَّة أولياء الله وبُغْضِ أعدائه، وإظهارَ هذِه المحبَّة وهذِه العداوةِ علانيةً بمناصرة المؤمنين ومقاطعة المجرمين وجهادهم. ويذكر أنَّه لنْ يذوق الإيمانَ ويتلذَّذَ بطعْمِه مَن لا يتَّصف بذلك وإن كثُرت عبادته. ثُمَّ يذكر ابنُ عَبَّاسٍ أنَّ هذِه القضيَّةَ قد انعكست في وقْته فصار النَّاسُ يتحابُّون ويتباغَضُون من أجل الدُّنْيا، وهذَا لا ينفعهم، بل يضرُّهم. ثُمَّ فسَّر هذِه الآيةَ الكريمةَ. ﴿وَتَقَطَّعَتۡ بِهِمُ ٱلۡأَسۡبَابُ بأنَّ المراد بها أنَّ المحبَّة التي كانت بينهم في الدُّنْيا تقطَّعت بهم يوم القيامة وخانتْهم أحوجَ ما كانوا إليها، وتبرَّأ بعضُهم مِن بعضٍ لَمَّا كانت هذِه المحبَّة في غير الله.

مُناسَبة الأَْثَر لِلْباب: أنَّ فيه أنَّ حصولَ محبَّة الله لعبده ونُصرتِه له مشروطٌ بأمرين:

أحدِهما: محبةُ أولياءِ اللهِ وبُغْضُ أعدائِه بالقلب.

ثانيهما: إظهارُ محبَّة أولياء الله وبُغْضُ أعدائه بالفعل مِن مُناصرة أوليائه وجهاد أعدائه.

ما يُستفاد من الأَْثَر:

1- بيانُ الأسبابِ التي تُنال بها محبَّةُ اللهِ لعبده ونُصرتُهُ لعبده.


الشرح