×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

وقال صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ العُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ»([1]).

****

3- إثباتُ الحِكْمةِ لله في أفعاله.

4- أنَّ الجزاءَ من جِنْس العمل.

5- الحَثُّ على الصَّبْر على المصائب.

6- أنَّ الإِنسَان قد يَكْرَهُ الشَّيءَ وهو خيرٌ له.

هذَا الحديثُ والذي قبْلَه رواهما التِّرْمِذِيُّ بسندٍ واحدٍ وصحابيٍّ واحدٍ؛ ولذلك جعلهما المُؤلِّف كالحديثِ الواحدِ.

«عَجَّلَ لَهُ العُقُوبَةَ في الدُّنْيَا»: أيْ: يُنزل به المصائبَ لِمَا صدر منه من الذُّنوب، فيخرج منها وليس عليه ذنْبٌ.

«أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِه»: أيْ: أخَّرَ عنه عقوبةَ ذنْبه.

«يُوَافِيَ بِه»: بكسر الفاء مبنيٌّ للفاعل منصوبٌ بحتَّى، أيْ: يجيء يوم القيامة مستوفرَ الذُّنوبِ فيستوفي ما يستحقُّه من العقاب.

المَعْنى الإْجْماليُّ لِلْحديث: يُخبِر صلى الله عليه وسلم أنَّ علامةَ إرادةِ اللهِ الخيرَ بعبده مُعاجلتُهُ بالعقوبة على ذنوبه في الدُّنْيا حتَّى يخرجَ منها وليس عليه ذَنْبٌ يُوافِي به يوم القيامة؛ لأنَّ مَن حُوسِبَ بعمله عاجِلاً خفَّ حسابُهُ في الآجِل. ومِن علامة إرادة الشَّرِّ بالعبد أن لا


الشرح

([1])  أخرجه: الترمذي رقم (2396)، والحاكم رقم (8799).