×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

وقوله:﴿ أَفَحُكۡمَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ يَبۡغُونَۚ الآية.

****

  تمام الآية: ﴿وَمَنۡ أَحۡسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكۡمٗا لِّقَوۡمٖ يُوقِنُونَ [المائدة: 50].

﴿أَفَحُكۡمَ: استفهامٌ إنكاريٌّ.

﴿ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ: ما كان قبل الإِسْلام، وكلُّ ما خالف الإِسْلام فهو من الجاهليَّة.

﴿يَبۡغُونَۚ : يطلبون.

﴿وَمَنۡ: أيْ: لا أحدٌ.

﴿أَحۡسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكۡمٗا: هذَا مِن استعمال أفعل التَّفضيل فيما ليس له في الطَّرف الآخَرِ مُشارِكٌ.

﴿لِّقَوۡمٖ يُوقِنُونَ: أيْ: عند قومٍ يوقنون فإنَّهم هُمُ الذين يتدبَّرون الأمور فيعلمون أن لا أحسن حُكْمًا مِن حُكْم الله.

المَعْنى الإْجْماليُّ لِلآْية: يُنكر - تعالى - على مَن خرج عن حُكْم الله - تعالى - المشتملِ على كلِّ خيرٍ وعدلٍ، والنَّاهي عن كلِّ شَرٍّ - إِلى ما سِواه من: الآراء والأهواء والاصطلاحاتِ التي وضعها الرِّجال بلا مستنَدٍ من شريعة الله، كما كان أهل الجاهليَّة يحكمون به مِن الضَّلالات والجَهالاتِ والأعرافِ القَبَليَّةِ.

مُناسَبة الآْية لِلْباب: أنَّ مَن ابتغى غيرَ حُكْم الله - من الأنظمة والقوانين الوضعيَّةِ - فقد ابتغى حُكْمَ الجاهليَّة.

ما يُستفاد مِن الآْية:

1- وجوبُ تحكيمِ شريعة الله.


الشرح