×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

عن عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْروٍ رضي الله عنهما: أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لَما جِئْتُ بِهِ» قال النَّووِيُّ: حديثٌ صحيحٌ رَوَيْناهُ في كتاب الحُّجَّة بإسنادٍ صحيحٍ.

****

2- أنَّ ما خالف شرع الله فهو مِن حُكْم الجاهليَّة.

3- بيانُ مزيَّة أحكام الشَّريعة وأنَّها هي الخير والعدلُ والرَّحْمَة.

4- أنَّ تحكيمَ القوانين الوضعيَّةِ والنُّظُمِ الغَرْبيَّة كُفْرٌ.

التَّراجم: النَّوَوِيُّ هو: مُحْيِي الدِّينِ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بنِ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ - نِسْبةٌ إِلى نوى قريةٌ بالشَّام - وهو إمامٌ مشهورٌ صاحبُ تصانيفَ مفيدةٍ، تُوُفِّيَ سنة 676 هـ رحمه الله.

«الحُجَّة»: أيْ: كتاب الحُجَّة على تارك المَحَجَّة للشَّيخ أَبِي الفَتْحِ نَصْرِ بنِ إِبْرَاهِيمَ المقدسيُّ الشَّافعيُّ.

وهذَا الحديثُ في إسناده مقالٌ، لكنَّ معناه صحيحٌ قطْعًا وإن لم يصحَّ إسنادُه، وله شواهدُ من القرآن كقوله: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤۡمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيۡنَهُمۡ ثُمَّ لَا يَجِدُواْ فِيٓ أَنفُسِهِمۡ حَرَجٗا مِّمَّا قَضَيۡتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسۡلِيمٗا [النساء: 65].

«لا يُؤمِنُ أحَدُكُم»: أيْ: لا يحصل له الإيمان الواجبُ ولا يكون مِن أهله.

«هَوَاهُ»: أيْ: ما يهواه وتُحبُّه نفسُه وتميل إليه.

«تَبَعًا لِما جِئتُ بِه»: فيُحبُّ ما أمَرَ به الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم ويكْرَهُ ما نَهى عنه.


الشرح