×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

«خُصومَةٌ»: أيْ جِدالٌ ونِزاعٌ.

«الرِّشْوَةُ»: ما يُعطَى لمن يتولَّى شيئًا من أمور النَّاس ليُحيف مع المُعطِي، ومِن ذلك ما يُعطيه أحدُ الخصمَين للقاضي أو غيرِه ليحكم له، مأخوذةٌ من الرِّشَاءِ الذي يُتوصَّل به إِلى الماء.

«جُهَيْنَةٌ»: قبيلةٌ عربيَّةٌ مشهورةٌ.

«فنَزَلَتْ»: هذَا بيانٌ لسبب نُزول الآية الكريمةِ.

المَعْنى الإْجْماليُّ لِلأَْثَر: يروي الشَّعْبيُّ رحمه الله أنَّ هذِه الآيةَ الكريمةَ: الآية ﴿أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يَزۡعُمُونَ[النساء: 60] نزلت بسبب ما حصل مِن رجلٍ يدَّعي الإيمان ويُريد أن يتحاكم إِلى غير الرَّسُول صلى الله عليه وسلم تَهَرُّبًا من الحُكْم العادلِ؛ ممَّا حَمَله على التَّحاكم إِلى الطَّاغوت مِن غير مبالاةٍ بما يترتَّب على ذلك مِن مُناقضةٍ للإيمان؛ ممَّا يدُلُّ على كَذِبِهِ في ادِّعائه الإيمانَ؛ فمَن عمل مِثْلَ عمله فهو مثلُه في هذَا الحُكْمِ.

مُناسَبة الأَْثَر لِلْباب: أنَّ التَّحاكمَ إِلى غير شرع الله يُناقض الإيمان بالله وكُتُبِه.

ما يُستفاد من الأَْثَر:

1- وجوبُ التَّحاكمِ إِلى شريعة الله.

2- أنَّ التَّحاكم إِلى غيرِ شريعةِ الله يُنافي الإيمان.

3- فيه كشْفٌ لحقيقة المنافقين، وأنَّهم شرٌّ مِن اليَهُودِ.

4- تحريمُ أخْذُ الرِّشْوَة، وأنَّ أَخْذَ الرِّشْوَة مِن أخلاق اليَهُودِ، وقد لَعَن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مُعْطِيَها وآخِذَها.


الشرح