«تَقُولُونَ
مَا شَاءَ اللهُ وشَاءَ مُحَمَّدٌ»: عارضوه بذِكْرِ شيءٍ ممَّا في بعضِ المسلمين مِن
الشِّرْك الأصْغرِ.
«تَقُولُون
المَسِيحُ»: أيْ: عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عليه السلام ابنُ الله، فتُشرِكون بالله
بنِسْبة الولد إليه، وإنَّما قالوا هذَا في عِيسَى لأنَّه مِنْ أمٍّ بلا أبٍ.
«حَمِدَ اللهَ
وأثْنَى عَلَيهِ»: الحَمْدُ هو: الثَّناء على الجميل الاختياريِّ مِن الإنعام وغيرِه،
والثَّنَاءُ هو: تكرار المحامد.
«كَانَ يَمْنَعُنِي
كَذَا وكَذَا»: هو الحياء كما في الرِّواية الأُخرى؛ لأنَّه حينذاك لم يُؤمَر بإنكارِها.
المَعْنى
الإْجماليُّ لِلْحديث: يُخبِر الطُّفَيلُ رضي الله عنه أنَّه رأى في منامه
أنَّه مرَّ على جماعةٍ من أهل المِلَّتَيْنِ، فأنكَر عليهم ما هُمْ عليه من
الشِّرْك بالله بنِسْبة الولد إليه - تعالى الله عن ذلك - فعارضوه بذِكْر ما عليه
بعضُ المسلمين مِن الشِّرْك الأصْغرِ الواردِ في بعض ألفاظهم، وعندما أصبح قصَّ
هذِه الرُّؤيا على النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فأعلنها الرَّسُول صلى الله عليه
وسلم وأنكَر على النَّاس التَّكلُّمَ بهذِه الكلمةِ الشِّرْكِيَّةِ، وأمَرهم أنْ
يتلفَّظوا باللَّفظ الخالصِ مِن الشِّرْك.
مُناسَبة الْحديث
لِلْباب: أنَّه أفاد أنَّ التَّلفُّظ بـ «مَا شَاءَ اللهُ وشَاءَ مُحَمَّدٌ» وما
أشبهِها مِن الألفاظ شِرْكٌ أصْغرُ كما سبق.
ما يُستفاد من
الْحديث:
1- الاعتناءُ بالرُّؤْيا وأنَّها سببٌ لتشريع بعض الأحكام وقتَ حياةِ الرَّسُول صلى الله عليه وسلم.