×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

«ولاَ يُسْتَشْهَدُون»: أي: لا يُطلَبُ منهم الشَّهادةُ؛ لفسقِهم أو لاستخفافهم بأمرها وعدمِ تحرِّيهم الصِّدْق.

«ويَخُونُونَ»: أيْ: يَخونون مَن ائتمَنَهُم.

«ولاَ يُؤتَمَنُون»: أي: لا يأتَمِنُهُم النَّاس لظهور خِيانتهم.

«ويَنْذُرُونَ وَلاَ يُوفُونَ»: أيْ: لا يُؤدُّون ما وجب عليهم بالنَّذْر.

«ويظْهَر فِيهِمُ السِّمَن»: السِّمَنُ كثرةُ اللَّحْم؛ وذلك لتنعُّمهم وغفلتِهم عن الآخرة.

المَعْنى الإْجْماليُّ: يُخبِر صلى الله عليه وسلم أنَّ خير هذِه الأُمَّةِ القرونُ الثَّلاثةُ وهُمْ: الصَّحابةُ، والتَّابعون، وأتباعُ التَّابعين؛ لظهور الإِسْلام فيهم، وقُرْبِهم مِن نور النُّبُوَّة، ثُمَّ بعد هذِه القُرُونِ المُفضَّلةِ يحدُثُ الشَّرَّ في الأُمَّة، وتكثُر البِدَعُ، والتَّهاونُ بالشَّهادة، والاستخفافُ بالأمانة والنُّذُور، والتَّنعُّمُ في الدُّنْيا، والغفلةُ عن الآخرة؛ وظهورُ هذِه الأعمالِ الذَّميمةِ يدُلُّ على ضعف إِسْلامهم.

مُناسَبة الْحديث لِلْباب: أنَّ فيه ذَمَّ الذين يتساهلون بالشَّهادة، وهي نوعٌ من اليمين.

ما يُستفاد من الْحديث:

1- فضلُ القُرونِ الثَّلاثةِ أو الأربعةِ: الصَّحابة والتَّابعين وأتباعِهم.

2- ذمُّ التَّسرُّعِ في الشَّهادة.

3- ذمُّ التَّهاوُنِ بالنُّذُور ووجوبُ الوفاء بها.

4- ذمُّ الخِيانةِ في الأمانة والحَثُّ على أدائها.


الشرح