قوله
رحمه الله:
«رَبِّ العَالمينَ» الرب هو: المالك،
كما يأتي من كلام المؤلف رحمه الله فالرب هو: المالك الخالق المدبر.
و«العالمين»: جمع عالم، فالمخلوقات كلها
عوالم: عالم الجن، عالم الإنس، عالم الملائكة، عالم الحيوانات، عالم الطيور،
وعوالم لا يعلمها إلا الله ظاهرة وخفية، كلها الله ربها سبحانه وتعالى وكل ما سوى
الله فهو عالم، كما قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله والعوالم مختلفة؛
ولذلك جمعهم وقال: «العالمين»، يُفْرد
ويقال: العالم.
قوله
رحمه الله:
«وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ»، كما
قال موسى عليه السلام لقومه لما آذاهم فرعون وضايقهم وتجبر عليهم: {ٱسۡتَعِينُواْ
بِٱللَّهِ وَٱصۡبِرُوٓاْۖ إِنَّ ٱلۡأَرۡضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنۡ
عِبَادِهِۦۖ وَٱلۡعَٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِينَ} [الأعراف: 128] فتحقق هذا:{وَأَوۡرَثۡنَا ٱلۡقَوۡمَ ٱلَّذِينَ
كَانُواْ يُسۡتَضۡعَفُونَ مَشَٰرِقَ ٱلۡأَرۡضِ وَمَغَٰرِبَهَا ٱلَّتِي بَٰرَكۡنَا
فِيهَاۖ وَتَمَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ ٱلۡحُسۡنَىٰ عَلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ
بِمَا صَبَرُواْۖ وَدَمَّرۡنَا مَا كَانَ يَصۡنَعُ فِرۡعَوۡنُ وَقَوۡمُهُۥ وَمَا
كَانُواْ يَعۡرِشُونَ}
[الأعراف: 137]؛ فأورثهم الله أرض مصر -أرضهم- وأهلك فرعون، وتحقق بذلك ما قاله
موسى عليه السلام: {إِنَّ ٱلۡأَرۡضَ
لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۖ وَٱلۡعَٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِينَ}.
قوله
رحمه الله:
«وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا
مُحَمَّدٍ»، الله عز وجل أمرنا بالصلاة على محمد بعدما صلى عليه هو وملائكته: {إِنَّ ٱللَّهَ
وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا} [الأحزاب: 56].
والصلاة من الله: ثناؤه على عبده في الملإ الأعلى ([1]).
([1])انظر: صحيح البخاري (6/ 120).