×
إفَادَة الْمُسْتَفِيد فِي شَرْحِ تَجْرِيدِ التَّوْحِيدِ الْمُفِيد

وربًّا: يعني: خالقًا ورازقًا.

وحكمًا: يحكم بين عباده فيما اختلفوا فيه، بشرعه وأمره سبحانه وتعالى.

قوله رحمه الله: «فَقال تعالى: {قُلۡ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّٗا} [الأنعام: 14] »، هذا توحيد الألوهية.

قوله رحمه الله: «قوله تعالى: {أَفَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَبۡتَغِي حَكَمٗا} [الأنعام: 114] »، هذا في الحكم في الاختلاف، وحل النزاعات؛ إنما يكون بالشرع لا بالقانون ولا بالعادات القبلية.

قوله رحمه الله: «قوله تعالى: {قُلۡ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَبۡغِي رَبّٗا} [الأنعام: 164] »، هذا توحيد الربوبية.

قوله رحمه الله: «الَّذِي مَنْ عَدَلَ بِهِ غَيْرَهُ» يعني: سوى به غيره، قال تعالى: {ثُمَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمۡ يَعۡدِلُونَ} [الأنعام: 1]، ويقول أهل النار يوم القيامة: {تَٱللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ ٩٧ إِذۡ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ٩٨} [الشعراء: 97، 98] يقولون لمن عبدوهم معهم في النار: {تَٱللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ} يعني: في الدنيا {إِذۡ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} هذا هو العدل؛ يعني: التسوية بين الخالق والمخلوق.

قوله رحمه الله: «فَقَدْ أَشْرَكَ فِي أُلُوهِيَّتهِ، وَلَوْ وَحَّدَ رُبُوبِيَّتَهُ» فتوحيد الربوبية لا يكفي، وإلا يكون كفار قريش موحدين لو كان يكفي، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم طالبهم بتوحيد الألوهية، واحتج عليهم بتوحيد الربوبية.

قوله رحمه الله: «فَتَوْحِيدُ الرُّبُوبِيَّةِ هُوَ الَّذِي اجْتَمَعَتْ فِيهِ الخَلاَئِقُ؛ مُؤْمِنُهَا وَكَافِرُهَا» لم ينكره أحد، الكفار والمشركون كلهم يعترفون به.

قوله رحمه الله: «وَتَوْحِيدُ الأُلُوهِيَّةِ مَفْرقُ الطُّرُقِ بَيْنَ المُؤْمِنِينَ وَالمُشْرِكِينَ» هذا هو الذي حصل فيه الاختلاف والافتراق،


الشرح