ولكن
عُمْي القلوب والملاحدة يقولون: «لا، إنما
التوحيد نوع واحد؛ توحيد الربوبية فقط، فليس هناك توحيد غير توحيد الربوبية»!
قوله
تعالى:
{ أَلَا
لَهُ ٱلۡخَلۡقُ وَٱلۡأَمۡرُۗ}
[الأعراف: 54]؛ فالذي خلق هو الذي يأمر وينهى.
قوله
رحمه الله:
«الرَّبِّ، وَالمَلِكِ، وَالإِلَهِ»
فرق بين الأسماء الثلاثة، فكل اسم له معنى، وليست بمعنًى واحدٍ كما يقوله من لا
علم عنده، أو من يعاند ويغالط، فكل اسم من هذه الأسماء له معنى مستقل، وإلا كانت
مكررة.
قوله
رحمه الله:
«وَمَا قَبْلَهَا كَالتَّوْطِئَةِ لَهَا»
ما قبلها هو توحيد الربوبية في «الرب»
و «الملك»، هذا توحيد الربوبية، أما {إِلَٰهِ ٱلنَّاسِ} فهذا توحيد الألوهية،
إله الناس كلهم، كل الناس إلههم واحد: {وَإِلَٰهُكُمۡ
إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۖ لَّآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلرَّحۡمَٰنُ ٱلرَّحِيمُ} [البقرة: 163].
قوله رحمه الله: «وَهَاتَانِ السُّورَتَانِ أَعْظَمُ عَوذَةٍ فِي القُرْآنِ» أي: أعظم ما يتعوذ به العبد من المحاذير.