قوله رحمه الله: «وهُمُ المُشْرِكُونَ، وَمَنْ ضَاهَاهُمْ مِنَ القَدَرِيَّةِ» القدرية المراد بهم المعتزلة، وهم الذين يقولون: «إن الله لم يقدر أفعال العباد ولم يخلقها، وإنما العبد هو الذي يخلق فعل نفسه»! فهم شر من المجوس؛ فالمجوس أثبتوا خالقَيْنِ فقط، أما هؤلاء فقد أثبتوا خالقِينَ متعددين، قالوا: «كل إنسان يخلق فعل نفسه»! فهذه مجوسية؛ ولذلك سَمَّاهم الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الوارد في قوله: «الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الأُْمَّةِ» ([1])؛ لأنهم يُشبهون المجوس.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (4691)، وابن ماجه رقم (92)، وأحمد رقم (5584).
الموضوعات
البحث
السيرة الذاتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان حفظه الله 
السيرة الذاتية لمعالي الشيخ الدكتور عبد السلام السليمان حفظه الله 
إذن النشر والطباعة 
عن الموسوعة 
دار المأثور للنشر والتوزيع