×
إفَادَة الْمُسْتَفِيد فِي شَرْحِ تَجْرِيدِ التَّوْحِيدِ الْمُفِيد

 وَفِيهِ عَنْهُ أَيْضًا: «إِنَّ مِنْ شِرَارِ النَّاسِ مَنْ تُدْرِكُهُمُ السَّاعَةُ وَهُمْ أَحْيَاءٌ، وَالَّذِينَ يَتَّخِذُونَ القُبُورَ مَسَاجِدَ» ([1]).

وَفِيهِ أَيْضًا عَنْهُ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَتَّخِذُونَ القُبُورَ مَسَاجِدَ؛ فَلاَ تَتَّخِذُوا القُبُورَ مَسَاجِدَ؛ فَإِنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ ذَلِكَ» ([2]).

****

الشرح

قوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنْ شِرَارِ النَّاسِ مَنْ تُدْرِكُهُمُ السَّاعَةُ وَهُمْ أَحْيَاءٌ»؛ كما في الحديث: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لاَ يُقَالَ فِي الأَْرْضِ: اللهُ، اللهُ» ([3]).

ولا تقوم إلا على شرار الناس الذين لا يعرفون الله؛ لأن القرآن يرفع في آخر الزمان، وينزع العلم، ويبقى الناس في جهل ([4])، ويموت العلماء؛ فيقع الناس في الشرك ويقعون في الكفر، ثم تقوم عليهم الساعة - والعياذ بالله - ولا تقوم إلا على شرار الناس، أما أهل الإيمان فيموتون قبل قيام الساعة، تأتيهم ريح طيبة فتنزع أرواحهم ويموتون، ويبقى شرار الناس، يتهارجون كتهارج الحمر، هذا صنف منهم ([5]).


الشرح

([1])أخرجه: أحمد رقم (1694)، وابن خزيمة رقم (789)، والطبراني في الكبير رقم (10413).

([2])أخرجه: مسلم رقم (532).

([3])أخرجه: مسلم رقم (148).

([4])أخرجه: ابن ماجه رقم (4049).

([5])أخرجه: مسلم رقم (1924).