وجاء
تفسير قوله تعالى: {إِنَّ ٱلَّذِينَ
يُؤۡذُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ}
[الأحزاب: 57] أنها في المصورين ([1])؛ فالتصوير أذية لله،
فالله عز وجل يتأذى ولكنه لا يتضرر؛ قال الله عز وجل: «يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ» ([2])؛ فهذا يدل على أن الله
يتأذى بأفعال عباده، ولكنه لا يتضرر سبحانه وتعالى؛ فإنه لا يضره شيء.
قوله
رحمه الله:
«لِتَشَبُّهِهِ باللهِ فِي مُجَرَّدِ
الصَّنْعَةِ» يعني: الذي يصنع الصور ويبيعها ويعلمها للناس حرفة له، هذا من
أشد الناس عذابًا يوم القيامة، ومكسبه الذي يأخذه من ورائها حرام؛ لأنه في مقابل
صنعة محرمة، والذي لم يصنعها ولكنه يبيعها هذا أيضًا يأكل حرامًا؛ لأنه يبيع شيئًا
محرمًا.
قوله
رحمه الله:
«فَمَا الظَّنُّ بِالتَّشْبِيهِ بِاللهِ
في الرُّبُوبِيَّةِ وَالإِلَهِيَّةِ؟!» فهذا أشد.
قوله صلى الله عليه وسلم: «يُقَالُ لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ»، ولا يملك الحياة إلا الله سبحانه وتعالى.
([1])انظر: تفسير الطبري (19/ 178)، وزاد المسير (3/ 483)، وابن كثير (6/ 480).