×
إفَادَة الْمُسْتَفِيد فِي شَرْحِ تَجْرِيدِ التَّوْحِيدِ الْمُفِيد

وللمؤمنين وصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، قال سبحانه وتعالى: {لِّيُدۡخِلَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنۡهُمۡ سَيِّ‍َٔاتِهِمۡۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عِندَ ٱللَّهِ فَوۡزًا عَظِيمٗا} [الفتح: 5]، ثم ذكر المنافقين الذين أساؤوا الظن بالله عز وجل فقال: {وَيُعَذِّبَ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتِ وَٱلۡمُشۡرِكِينَ وَٱلۡمُشۡرِكَٰتِ ٱلظَّآنِّينَ بِٱللَّهِ ظَنَّ ٱلسَّوۡءِۚ عَلَيۡهِمۡ دَآئِرَةُ ٱلسَّوۡءِۖ وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ وَلَعَنَهُمۡ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَهَنَّمَۖ وَسَآءَتۡ مَصِيرٗا} [الفتح: 6]، فالمنافقون الذين طنوا أن الله لا ينصر رسوله، وأنه لا ينصر عباده المؤمنين، وأنه لا يغفر لهم، ولا يتفضل عليهم؛ فالله عز وجل يعذبهم على هذا الظن السيئ.

وفي يوم القيامة يقول الله سبحانه وتعالى للمشركين: {وَذَٰلِكُمۡ ظَنُّكُمُ ٱلَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمۡ أَرۡدَىٰكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم مِّنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ} [فصلت: 23].

فالكفار والمشركون ظنوا بالله ظن السوء؛ فلذلك صاروا في جهنم يوم القيامة.


الشرح