×
إفَادَة الْمُسْتَفِيد فِي شَرْحِ تَجْرِيدِ التَّوْحِيدِ الْمُفِيد

قوله رحمه الله: «وَهَؤُلاَءِ مَخْذُولُونَ مَوْكُولُونَ إِلَى أَنْفُسِهِمْ مَسْدُودٌ عَلَيْهِمْ طَرِيقُ الاسْتِعَانَةِ وَالتَّوْحِيدِ» إذا لم يؤمن بالقضاء والقدر فإنه لا يستعين بالله، وإنما يستعين بقواه وإمكانياته، فيكون مخذولاً والعياذ بالله، يكله الله إلى حوله وقوته، وهذا شأن القدرية.

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: «الإِيمَانُ بِالقَدَرِ نِظَامُ التَّوْحِيدِ؛ فَمَنْ آمَنَ باللهِ وَكَذَّبَ بِقَدَرِهِ نَقَضَ تَكْذِيبُهُ تَوْحِيدَهُ» فالتوحيد لا يقوم إلا على الإيمان بالقدر، فمن لم يؤمن بالقدر فإنه يختل توحيده، فمن آمن بالله وكذب بقدره؛ نقض توحيده.


الشرح