×
إفَادَة الْمُسْتَفِيد فِي شَرْحِ تَجْرِيدِ التَّوْحِيدِ الْمُفِيد

 القِسْمُ الرَّابِعُ: مَنْ لَهُ اسْتِعَانَةٌ بِلاَ عِبَادَةٍ، وَتِلْكَ حَالَةُ مَنْ شَهِدَ تَفَرُّدَ اللهَ بِالضُّرِّ وَالنَّفْعِ، وَلَمْ يَدْرِ بِمَا يُحِبُّهُ وَيَرْضَاهُ؛ فَتَوكَّلَ عَلَيْهِ فِي حُظُوظِهِ فَأَسْعَفَهُ بِهَا.

وَهَذَا لاَ عَاقِبَةَ لَهُ؛ سَوَاء كَانَتْ أَمْوَالاً أو رِيَاسَاتٍ أو جَاهًا عِنْدَ الخَلْقِ أو نَحْوَ ذَلِكَ، فَذَلِكَ حَظُّهُ مِنْ دُنْيَاهُ وآخِرَتِهِ.

****

الشرح

قوله رحمه الله: «القِسْمُ الرَّابِعُ» وهو الأخير.

قوله رحمه الله: «مَنْ لَهُ اسْتِعَانَةٌ بِلاَ عِبَادَةٍ» هؤلاء أخذوا الاستعانة، وتركوا العبادة.

قوله رحمه الله: «فَتَوكَّلَ عَلَيْهِ فِي حُظُوظِهِ فَأَسْعَفَهُ بِهَا، وَهَذَا لاَ عَاقِبَةَ لَهُ» يعني: لا يرغب إلى الله إلا في أمور الدنيا، فيسأل الله الدنيا فقط، ولا يسأل الله أمور الآخرة، فهو يهمل العبادة، ويلجأ إلى الله في تحصيل دنياه فقط؛ فعنده استعانة بالله، ولكن ليس عنده عبادة، وهذه حالة الذين يطلبون الدنيا وينسون الآخرة.


الشرح