×
إفَادَة الْمُسْتَفِيد فِي شَرْحِ تَجْرِيدِ التَّوْحِيدِ الْمُفِيد

 وتبين للناس هذه الأمور، تبلغ عن الله عز وجل قال تعالى: {وَلِيُنذِرُواْ قَوۡمَهُمۡ إِذَا رَجَعُوٓاْ إِلَيۡهِمۡ لَعَلَّهُمۡ يَحۡذَرُونَ} [التوبة: 122]، وقال: {وَأَنذِرۡ عَشِيرَتَكَ ٱلۡأَقۡرَبِينَ} [الشعراء: 214]؛ فالإنسان لا يكتفي بنفسه فقط، بل عليه واجب نحو غيره، ولو أن الناس قالوا وقالوا، أو هددوك أو ضايقوك فلا تَخْشَ في الله لومة لائم، نعم، لا تتعدَّ على الناس، ولكن بين لهم الحق، وإذا بينت الحق أديت ما عليك، الهداية بيد الله، وإنما عليك البلاغ، بعض الناس يقول:

«الناس لا يقبلون»، فأنت لا عليك، وإنما عليك البيان: إن قبلوا فهذا خير لهم، وإن لم يقبلوا فأنت أبرأت ذمتك، وتكون المسؤولية عليهم.

قوله تعالى: {فَمَن كَانَ يَرۡجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِۦ} ووقوفه بين يديه، ويرجو أن يرى الله في الدار الآخرة، وتقر عينه برؤية الله سبحانه وتعالى {فَلۡيَعۡمَلۡ عَمَلٗا صَٰلِحٗا} ما هو العمل الصالح؟ هو العمل الذي اجتمع فيه الشرطان: الإخلاص، والمتابعة، {وَلَا يُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦٓ أَحَدَۢا} [الكهف: 110].

{فَلۡيَعۡمَلۡ عَمَلٗا صَٰلِحٗا} أي: خالصًا من البدعة {وَلَا يُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦٓ أَحَدَۢا} أي: خالصًا من الشرك.


الشرح