فمثلاً: ما بين الأذان والإقامة
الاشتغال بالدعاء أفضل من تلاوة القرآن؛ لأن الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة،
وتلاوة القرآن لا تفوت، بل لها وقت مطلق، تقرؤه في أي وقت، ولكن هذا الذكر إذا فات
وقته فاتت فضيلته؛ فالعبادة المؤقتة في وقتها أفضل من العبادة المطلقة.
وقوله رحمه الله: «وَالأَفْضَلُ فِي أَوْقَاتِ ضَرُورَةِ المُحْتَاجِ المُبَادَرَةُ إِلَى مُسَاعَدَتِهِ بِالجَاهِ وَالمَالِ وَالبَدَنِ» كذلك وقت الحاجة والفقر أفضل الأعمال أن تساعد المحتاج؛ قال تعالى: {فَلَا ٱقۡتَحَمَ ٱلۡعَقَبَةَ ١١وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡعَقَبَةُ ١٢فَكُّ رَقَبَةٍ ١٣أَوۡ إِطۡعَٰمٞ فِي يَوۡمٖ ذِي مَسۡغَبَةٖ ١٤يَتِيمٗا ذَا مَقۡرَبَةٍ ١٥أَوۡ مِسۡكِينٗا ذَا مَتۡرَبَةٖ ١٦} [البلد: 11- 16]، {فِي يَوۡمٖ ذِي مَسۡغَبَةٖ} يعني: الجوع؛ فالتصدق في وقت الرخاء طيب، لكن ليس كمثل التصدق في وقت الجوع والحاجة.