ولا
تتعبها تعبًا يشق عليها؛ بل تعطيها قسطًا من الراحة، يقولون: «النفس مثل الدابة؛ إذا رفقت بها سافرت عليها وقطعت عليها المسافة، وإذا
شققت عليها انقطعت في الطريق كالمنبت»؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فَإِنَّ الْمُنْبَتَّ لاَ أَرْضًا قَطَعَ،
وَلا ظَهْرًا أَبْقَى» ([1])، وقال: «أَحَبُّ الأَْعْمَالِ إِلَى اللهِ
أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ» ([2])، هذه هي أحب الأعمال.
قولهم:
يُطالَبُ
بالأوراد مَن هو غافلٌ |
|
فكيف بقلبٍ
كُل أوقاته وِرْد |
هذه كلها اصطلاحات صوفية.
([1])أخرجه: ابن الأعرابي في معجمه رقم(1883)، وابن المبارك في الزهد والرقائق رقم (1178)، ووكيع في الزهد رقم (234).