ثُمَّ هَؤُلاَءِ أَيْضًا قِسْمَانِ:
مِنْهُمْ
مَنْ يَتْرُكُ الوَاجِبَاتِ وَالفَرَائِضَ لِجَمْعِيَّتِهِ: وَمِنْهُمْ مَنْ
يَقُولُ بِهَا، وَيَتْرُكُ السُّنَنَ وَالنَّوَافِلَ، وَيَعْلَمُ العِلْمَ
النَّافِعَ لِجَمْعِيَّتِهِ.
وَالحَقُّ
أَنَّ الجَمْعِيَّةَ حَظُّ القَلْبِ، وَإِجَابَةُ دَاعِي اللهِ حَقُّ الرَّبِّ،
فَمَنْ آثَرَ حَقَّ نَفْسِهِ عَلَى حَقِّ رَبِّهِ فَلَيْسَ مِنَ العِبَادَةِ فِي
شَيْءٍ..
****
الشرح
ثم بين المؤلف فقال: «وَالحَقُّ أَنَّ الجَمْعِيَّةَ حَظُّ القَلْبِ» الجمعية: يعني: اقتصار القلب، فالمسلم يقوم بحق الله، ويعطي نفسه حقها، فلا يعطي نفسه حقها ويترك حق الله، ولا يكون كمن يتركون الفرائض ويتركون النوافل ويتركون طلب العلم، ويقولون: «نحن نتفرغ لقلوبنا؛ لذكر الله ومناجاة الله»! هذا غلط.