×
إفَادَة الْمُسْتَفِيد فِي شَرْحِ تَجْرِيدِ التَّوْحِيدِ الْمُفِيد

فالجبرية عندهم حق، وهو: أن الله له مشيئة وله قدرة، وله إرادة، هذا حق، ولكن ليس معنى هذا أن العبد ليس له مشيئة، ولا قدرة، ولا إرادة، فهذا باطل.

القدرية قالوا: العبد له مشيئة وله إرادة مستقلة، وكون له مشيئة وله إرادة هذا حق عند المعتزلة، ولكن كونها مستقلة ولا علاقة لها بإرادة الله ومشيئة الله فهذا باطل.

فأهل السنة جمعوا بين هذا وهذا، تركوا الباطل وأخذوا الحق من كل مذهب.

قوله رحمه الله: «فَإِنَّهَا ارْتَكَبَتْ لأَِجْلِهِ نَوْعًا مِنَ البَاطِلِ، بَلْ أَنْوَاعًا»، وهذا عام في كل الطوائف؛ فكل الطوائف يكون عندها حق من بعض الوجوه، ولكن عندها باطل.

قوله رحمه الله: «فهَدَى اللهُ أَهْلَ السُّنَّةِ لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الحَقِّ بِإِذْنِهِ» هذا هو المذهب الوسط، مذهب أهل السنة والجماعة، هذه فوائدُ عظيمةٌ، وأصول عظيمة من أصول العقيدة.


الشرح