ومن الأحاديث:
منها: قوله صلى الله عليه وسلم: «الإِْيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ - أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ - شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَْذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِْيمَانِ» ([1])، شعبة: أي: خصال وخلال من خصال الخير، قولية واعتقادية وفعلية، فأعلاها قول لا إله إلا الله، هذا قول، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق هذا فعل، والحياء شعبة من الإيمان، هذا بالقلب، فدل على أن الإيمان قول واعتقاد وعمل، إلى غير ذلك من الأدلة الواضحة على أن الإيمان يتكون من هذه الأشياء، ولا يسمى إيمانًا إلا بها مجتمعة، فإذا تفرقت فلا يكفي بعضها، ولا يكون إيمانًا في الشريعة، والكلام والإيمان في الشريعة وليس في اللغة، فقولهم: «الإيمان هو التصديق بالقلب» هذا في اللغة، لا في الشريعة؛ وهذه حقيقة شرعية: أن الإيمان هو ما ذكر.
([1])أخرجه: البخاري رقم (9)، ومسلم رقم (35).