×
إفَادَة الْمُسْتَفِيد فِي شَرْحِ تَجْرِيدِ التَّوْحِيدِ الْمُفِيد

 ويتبعه العمل؛ فاعتقاد القلب يتبعه العمل، وهي أركان الإسلام الخمسة، هذه عمل الجوارح.

قوله رحمه الله: «وَقَوْلُ اللِّسَانِ» أما قول اللسان فيكون بقول: «لا إله إلا الله»، وبذكر الله، والتسبيح والتهليل، والأذكار المشروعة، ويكون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويكون بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ويكون بالتعليم؛ كتعليم الأمور الدينية ونشرها بين الناس، هذا كله من قول اللسان.

قوله رحمه الله: «الإِخْبَارُ عَنْهُ بِذَلِكَ» أي: الإخبار عن الله عز وجل عن أسمائه، وصفاته، وبيانها للناس؛ لأجل أن يعتقدوها ويعملوا بها.

قوله رحمه الله: «وَالدُّعَاءُ إِلَيْهِ» يعني: الدعوة إلى الله.

قوله رحمه الله: «وَالذَّبُّ عَنْهُ» أي: دفع الملحدين والكفرة، والمشككين، فهذا من الإيمان بالله، وهو من قول اللسان، لا يكفي أن تنكر بقلبك؛ بل لا بد أن تتكلم بلسانك وتبين.

قوله رحمه الله: «وَتَبيينُ بُطْلاَنِ البِدَعِ المُخَالِفَةِ لَهُ» فهذا واجب: ألا نسكت عن البدع ونترك الناس كل على هواه، كل له عقيدته، وكل له اتجاهه، كما يدعى إليه الآن في الصحف وغيرها وعلى ألسنة الجهلة أو الملحدين يريدون ألا ينكر المنكر، لا يؤمر بمعروف، ولا ينهى عن منكر، وأن يترك الناس على ما هم عليه؛ لئلا يفرق بين الناس - يقولون! فالذي ليس فيه خير نريد أن يفرق، ولا نحب إلا ما فيه الخير، فما دام فيه شر فنحن نحب أنه يبعد عنا، ولا نريد أن نجتمع معه.

قوله رحمه الله: «وَالقِيَامُ بِذِكْرِهِ - تَعَالى - وَتَبْلِيغُ أَمْرِهِ» بالأعمال الصالحة، والنطق بالأذكار مع الاعتقاد بالقلب.


الشرح