لا يَحْكُمانِ بباطِل أبدًا وكُلْ **** لُ العدلِ قدْ
جاءت به الحُكْمَانِ
وهُمَا كتابُ اللهِ أعْدلُ حاكِمٍ **** فيه الشِّفا
وهداية الحَيْرانِ
والحاكِمُ الثاني كلامُ رسُولِه **** ما ثَمَّ غيرُهما
لذِي إِيمَانِ
فإذا دعَوْكَ لغيرِ حُكْمِهما فلا **** سَمِعَا لداعِي
الكُفْرِ والعِصْيانِ
قُلْ لا كرامةَ لاَ ولا نُعْمَى ولا **** طوْعًا لمن يدعو
إلى طُغْيانِ
وإذا دُعِيتَ إلى الرَّسُول فقلْ لهُم **** سَمْعًا وَطوْعًا
لستُ ذا عِصْيانِ
****
إذ قالوا:
تعالَ إلى القواعد المنطقية وعلم الكلام وإلى القوانين، فقل: لا سمع ولا طاعة، بل
تعالوا إلى الكتاب والسُّنة، لا إلى قاعدة فلان وفلان وعلم المنطق وعلم الكلام وما
تُسمُّونه بالبراهين العقليَّة، هذه كلُّها أباطيل، ونحن نرجِع إلى الكتاب
والسُّنة، ﴿فَإِمَّا
يَأۡتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدٗى فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا
يَشۡقَىٰ﴾ [طه: 123] هذا هو سبيل
النجاة.
كما قال تعالى: ﴿إِنَّمَا كَانَ قَوۡلَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ إِذَا دُعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِيَحۡكُمَ بَيۡنَهُمۡ أَن يَقُولُواْ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۚ﴾ [النور: 51].