×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

وكَذاك مَا فَتَحُوا القُلُوبَ بِهَذِه الـ  **** آراءِ بَلْ بِالعِلْمِ والإِيمَانِ

وشَجَاعَةُ الفُرْسَانِ نَفْس الزُّهْدِ فِي **** نَفْسٍ وَذَا مَحْذُورُ كُلِّ جَبانِ

****

بيَّن أن زُهدَ الشُّجعانِ، هو الزُّهد في الحياةِ، وهذا عزيزٌ على الجبانِ، يخاف الجبان من الموت، لكن الشجاعَ يُقْدِم ولا يخافُ مِن الموت، إن قُتل فهو شهيد، وإن انتصر فهو مجاهد في سبيل الله.

وزهد العلماء والحكام الذين يحكمون بين النَّاس هو زهدهم في الثناء والمدح، فهم لا يريدون المدح والثناء من النَّاس، وإنما يريدون كلمة الحق سواء مدحوا أو ذموا، فهم يقصدون وجه الله تعالى لا يقصدون رياءً ولا سمعة، فإذا اجتمعت هذه الصفات: قوة العقيدة، وقوة السلاح، والعلم النافع، والشجاعة وعدم الجبن، والزهد في الثناء، وعدم النظر إلى كلام النَّاس، إذا اجتمعت هذه الأمور فإن الإِنسَان يُقدم على الجهاد وخوض المعركة؛ لأنه مسلَّح بالإِيمَان والعقيدة والعلم والزهد في الحياة وفي الثناء، وبهذا تكون الغلبة لأهل الحق دائمًا وأبدًا، إذا اجتمعت هذه الأمور.


الشرح