فقيامُ دينِ اللهِ بالإخلاصِ والـ **** إحْسَانِ أنَّهما
له أصلانِ
لم يَنجُ من غضبِ الإله ونارِه **** إلا الذي قامَتْ
به الأصلانِ
والناسُ بَعْدُ فمشركٌ بإلهِه **** أو ذو ابتداعٍ
أوْ له الوصفانِ
****
الدِّينُ مبنيٌّ على أصلين: الإخلاصِ
للهِ عز وجل، والمتابعةِ للرسولِ صلى الله عليه وسلم، هذا هو الدينُ الصحيح،
الإخلاصُ للهِ ينفي الشركَ، والمتابعةُ للرسول صلى الله عليه وسلم تَنفي البدعةَ،
فالدِّينُ هو ما قام على الإخلاصِ والمتابعة، هذا هو الدِّينُ الصحيح.
من لم يقُم دينُه على الإخلاصِ والمتابعة، فهو من أهلِ
النارِ لأنه إما أن يكونَ مُشرِكًا، وإمَّا أن يكونَ مُبتدِعًا.
مَن اختلَّ به أصلُ الإخلاصِ فهو مُشرِكٌ بإلهِه، ومن
اختلَّ فيه أصلُ المتابعةِ فهو مُبتدِع، فالمُنتسِبون إلى الإسلامِ على أربعةِ
أقسام:
القسم الأول: مخلص
لله، متبع للرسولِ صلى الله عليه وسلم، هذا الذي نجا من النارِ ومن غضبِ الإله.
الثاني: مَن اختلَّ فيه الإخلاصُ
فصارَ عندَه شِرك، هذا لا ينجُو من النار.
الثالث: مَن اختلَّ فيه أصلُ
المتابعةِ فكان مُبتدعًا، يعبدُ اللهَ بالبدعِ والمُحدَثات وهو من أهلِ النار.
الرابع: مَن جمَع بين الأمرين: عدمِ
الإخلاصِ وعدمِ المتابعة، اجتمَع فيه الشِّرك، والبِدعة وهذا أشَدُّ من سَابِقِيه.