×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

وإذا أردْتَ مجامعَ الطُّرُقِ التي **** فيها افتراقُ الناسِ في القرآنِ

فمدارُها أصلانِ قامَ عليهما **** هذا الخلافُ هما لهُ رُكنانِ

هل قولُه بمشيئةٍ أم لا وهل **** في ذاتِه أم خارجٌ هَذانِ

أصلُ اختلافِ جميعِ أهلِ الأرض في الْـ **** ـقرآنِ فاطلبْ مُقتضَى البرهانِ

****

 هذان الأصلان هما أصلُ الاختلافِ في القرآن وهما:

1- هل صدرَ القرآنُ عن مشيئةٍ من اللهِ وإرادة، أو صدرَ من غيرِ مشيئةٍ ولا إرادة؟

2- وإذا صدر عن مشيئةٍ وإرادة، فهل هو خَلْقٌ خلقَه اللهُ أو هو كلامٌ تكلَّم به، ذكر الناظمُ في هذا سبعةَ مذاهب أهمها ما يأتي:

-      مذهب الأشاعرةِ الذين يقولون: إن القرآنَ حكايةٌ عن كلام الله.

- مذهب الكُلاَّبية الذين يقولون: إنه عبارةٌ عن المعنى القديم القائمِ بنفسِ الرَّبِّ سبحانه وتعالى، وفي الحقيقةِ لا فرقَ بين قولِهم حكاية أو عبارة.

وتكيَّست طائفةٌ منهم وقالت: ليس هو عبارةً ولا حكاية وإنَّما أنشأه اللهُ في اللوحِ المحفوظ، وأخذه جبريلُ من اللوحِ المحفوظ، ونزَل به على محمد صلى الله عليه وسلم؛ وتجدون رسالةً للسيوطي في هذا المعنى ردَّ عليها الشيخُ الإمامُ محمدٌ بنُ إبراهيمَ آل الشيخ مفتي البلادِ السعودية اسمها «الجَوَابُ الوَاضِحُ المُستقيم في كيفيةِ نزولِ القرآنِ العظيم»


الشرح