×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

واللهُ قالَ وقائِلٌ وكذَا يقو **** لُ الحقَّ ليْسَ كلامُه بالفاني

ويكلِّمُ الثَّقليْنِ يومَ معادِهِمْ **** حقًّا فيَسْمَعُ قولَه الثَّقَلانِ

وكذا يكلِّمُ حِزْبَه في جَنَّةِ الـ **** ـحيوانِ بالتَّسْليمِ والرِّضْوانِ

وكذا يكلِّمُ رُسْلَهُ يومَ اللِّقا **** حقًّا فيسألُهُمْ عنِ التِّبيانِ

****

اللهُ جل وعلا لمْ يزَلْ قائِلاً في المَاضِي وفي المُسْتقْبَلِ والكلامِ منْه سبحانه وتعالى يكونُ فيما شاءَهُ وأرادَه منْه في أيِّ وقْتٍ، فهو قالَ في الماضي ويقولُ في المُسْتقبلِ ولا يَزَالُ قائِلاً إذا شاءَ.

يكلِّمُهم وهم في عَرَصَاتِ القِيامَةِ، ويُكَلِّمُ أهْلَ الجَنَّةِ، ويُكلِّمُ أهْلَ النَّارِ فيقولُ لهم﴿ٱخۡسَ‍ُٔواْ فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ:  [المؤمنون: 108].

الحيوانُ: الحياةُ الكاملةُ، قال تعالى: ﴿وَإِنَّ ٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَ لَهِيَ ٱلۡحَيَوَانُۚ  [العَنكبوت: 64] يعني الحياةَ الكاملةَ، سُمِّيَتِ الآخرةُ حيوانًا؛ لأنَّها لا مَوْتَ فيها.

كما قالَ تَعَالى: ﴿يَوۡمَ يَجۡمَعُ ٱللَّهُ ٱلرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَآ أُجِبۡتُمۡۖ  [المَائدة: 109] وفي الآيةِ الأخرى: ﴿وَيَوۡمَ يُنَادِيهِمۡ فَيَقُولُ مَاذَآ أَجَبۡتُمُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ   [القَصَص: 65] يُكلِّم الأُمَمَ؛ ويقولُ جل وعلا: ﴿فَلَنَسۡ‍َٔلَنَّ ٱلَّذِينَ أُرۡسِلَ إِلَيۡهِمۡ وَلَنَسۡ‍َٔلَنَّ ٱلۡمُرۡسَلِينَ  [الأعرَاف: 6] يسألُ واللهَ الرُّسلَ ويسألُ المُرْسَلَ إليه يُكلِّمُ هؤلاءِ وهؤلاءِ.


الشرح