×
التعليق المختصر على العقيدة النونية الجزء الأول

واذكُرْ حَدِيثًا في صحيحِ مُحمَّدٍ **** ذاكَ البُخارِيِّ العظيمِ الشَّانِ

فيهِ نداءُ اللهِ يومَ مَعادِنَا **** بالصَّوتِ يبلُغُ قَاصِيًا والدَّاني

هبْ أنَّ هذا اللَّفظَ ليسَ بِثابتٍ **** بلْ ذِكرُهُ معَ حذْفِهِ سيَّانِ

ورَواهُ عندَكُمُ البخاريُّ المُجَسْـ **** سِمُ بلْ رواهُ مُجَسِّمٌ فَوْقَاني

أيصِحُّ في عقْلٍ وفي نقْلٍ نِدَا **** ءٌ ليس مسموعًا لنا بأذانِ

أم أجمعَ العلماءُ والعقلاءُ مِن **** أهْلِ اللسانِ وأهْلِ كُلِّ لسانِ

****

 أي: روى حديثَ التكلُّمِ الإمامُ البُخاريُّ ([1]) الَّذي تقولونَ: إنَّه مُجسَّمٌ؛ لأنَّه يَصِفُ اللهَ بالصِّفاتِ، والَّذي يَصِفُ اللهَ بالصِّفاتِ عندَهم مُجسِّمٌ، ورواهُ مَن قَبْلَه، وهُناكَ أدِلَّةٌ أخْرى ماذا تَصْنعونَ بها؟

أي: لا يُسمَّى نِداءً إلاَّ إذَا كانَ مَسْموعًا، فالَّذي لا يُسْمَعُ لا يُسمَّى نِداءً وإذا سُمِعَ فإنّه كلامٌ.

النِّداءُ لا يكونُ إلا كلامًا مَسْموعًا، هذا في وضْعِ الُّلغةِ العربيَّةِ.


الشرح

([1])  في «صحيحه» تعليقًا قبل الحديث (7481)، وفي «الأدب المفرد» رقم (970).