واذكُرْ حَدِيثًا في صحيحِ مُحمَّدٍ **** ذاكَ البُخارِيِّ
العظيمِ الشَّانِ
فيهِ نداءُ اللهِ يومَ مَعادِنَا **** بالصَّوتِ يبلُغُ
قَاصِيًا والدَّاني
هبْ أنَّ هذا اللَّفظَ ليسَ بِثابتٍ **** بلْ ذِكرُهُ معَ
حذْفِهِ سيَّانِ
ورَواهُ عندَكُمُ البخاريُّ المُجَسْـ **** سِمُ بلْ رواهُ
مُجَسِّمٌ فَوْقَاني
أيصِحُّ في عقْلٍ وفي نقْلٍ نِدَا **** ءٌ ليس مسموعًا
لنا بأذانِ
أم أجمعَ العلماءُ والعقلاءُ مِن **** أهْلِ اللسانِ
وأهْلِ كُلِّ لسانِ
****
أي: روى حديثَ
التكلُّمِ الإمامُ البُخاريُّ ([1])
الَّذي تقولونَ: إنَّه مُجسَّمٌ؛ لأنَّه يَصِفُ اللهَ بالصِّفاتِ، والَّذي يَصِفُ
اللهَ بالصِّفاتِ عندَهم مُجسِّمٌ، ورواهُ مَن قَبْلَه، وهُناكَ أدِلَّةٌ أخْرى
ماذا تَصْنعونَ بها؟
أي: لا يُسمَّى نِداءً إلاَّ إذَا كانَ مَسْموعًا،
فالَّذي لا يُسْمَعُ لا يُسمَّى نِداءً وإذا سُمِعَ فإنّه كلامٌ.
النِّداءُ لا يكونُ إلا كلامًا مَسْموعًا، هذا في وضْعِ الُّلغةِ العربيَّةِ.
([1]) في «صحيحه» تعليقًا قبل الحديث (7481)، وفي «الأدب المفرد» رقم (970).