أو قال إنَّ كلامَه سُبحانه **** معنًى قديمٌ قامَ
بالرَّحمَنِ
ما أنْ لهُ كلٌّ ولا بعْضٌ ولا الـ **** ـعربيُّ حقيقَتُه
ولا العِبْرانِي
والأَمْرُ عيْنُ النَّهْي واسْتِفْهامُه **** هو عيْنُ أخبْارٍ
بِلا فُرْقانِ
وكلامُه كحياتِه ما ذاكَ مقـ **** ـدورٌ له بلْ
لازِمُ الرَّحمنِ
هذا الَّذي قد خَالَفَ المعقولَ والـ **** ـمنقولَ
والفِطراتِ للإنسانِ
****
هذا ردٌّ على
الأشاعرةِ، الَّذين يقولونَ: إنَّ كلامَ اللهِ هو المعْنَى القائِمُ في نفْسِه فقط
كما سَبَق بَيانُه، فيَحْتَجُّ الجهميَّةُ على أهْلِ السُّنة بذلكَ، فالجوابُ عن
ذلكَ أنَّ هذا ليسَ بقوْلِ أهلِ السُّنةِ، وإنَّما هو قوْلُ الأشاعرةِ وقد أنكَرَهُ
أهْلُ السُّنَّةِ.
يقولُ الجهميَّةُ: إنَّ قوْلَ الأشاعرةِ مُخالِفٌ للفِطَرِ والعُقولِ، نقولُ: نعَمْ هو مُخالِفٌ ولهذا أنكَرْنَاه عليهِم.