هَذا وَعَرْشُ الرَّبِّ فَوْقَ المَاءِ مِنْ**** قَبْلِ
السِّنِينَ بِمُدَّةٍ وَزَمانِ
والنَّاسُ مُخْتَلِفُونَ فِي القَلَمِ الَّذي ****كُتِبَ القضَاءُ
بِه مِنَ الدَّيَّانِ
هلْ كانَ قبلَ العرشِ أَوْ هُوَ بعْدَهُ**** قَوْلاَنِ عِندَ
أَبِي العَلا الهمَذانِي
والحقُّ أنَّ العَرْشَ قَبْلُ لأِنَّهُ **** قبلَ الكِتابَةِ
كانَ ذَا أرْكانِ
****
دلَّ على أنّ جنس الزمان قديم، وأمّا الشهر واليوم
والليلة فهذه تَحْدُث، وتنتَهِي، لكن هؤلاء لا يتكلمونَ مِن مُنطلق الكتاب
والسُّنَّة، وإنما يتكلمون من مُنطلق عقولهم وأفكارهم الفاسدة، ويقولون على الله
بلا عِلم، أو ينْقُلُونَ كلام الملاحدة والفلاسفة، ويجعلونهُ دليلاً وبديلاً عن
كتاب الله وسُنَّةِ رسوله.
يشير إلى حديث كتابة مقادير الخلائق قبل خلق السماوات
والأرض بخمسين ألف سنة.
فقوله تعالى: ﴿وَكَانَ عَرۡشُهُۥ عَلَى ٱلۡمَآءِ﴾ [هود: 7] يدلُّ على أنّ العرشَ هو أول المخلوقات، وأنّه سابق للقلم، وبعضُ العلماء يرى العكس أن القلم قبل العرش؛ لحديث: «إِنَّ أوَّلَ مَا خَلَقَ اللهُ القلَمُ قَالَ لَهُ: اكْتُبْ...» ([1]).
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (4700)، والترمذي رقم (2155)، وأحمد رقم (22707).